لفت نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، ورئيس وفد إيران في فيينا، علي باقري كني، إلى أنّ "التعامل مع دول الجوار، يأتي ضمن سياسات ايران الاستراتيجية، وليس تكتيكًا مؤقتًا".
ولفت، خلال مباحثاته، مع الامين العام لوزارة الخارجية القطرية احمد بن حسن الحمادي، ونقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إلى أنه "لو ساورتنا اي شكوك حول ضرورة تعزيز التقارب والتعامل فيما بيننا، فإن ذلك لا شك سيكلفنا جميعا ثمن الخلافات والتباعد عن بعضنا الاخر".
واكد نائب وزير الخارجية، "ضرورة بناء الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز الاواصر الاقتصادية بين دول المنطقة لرفع مستوى التعامل والتقارب الاقليمي"، محذرًا بشأن استغلال الاجانب من اختلاف المصالح الوطنية للدول الاقليمية، بهدف تبرير اجنداتهم السلطوية داخل المنطقة؛ مبينا ان المصالح الوطنية لدى جميع دول المنطقة يجب ان تتناغم مع مصالح المنطقة ذاتها وان لا تعارضها.
وأوضح أنّ "تدخلات الاجانب وانتشار قواتهم العسكرية في منطقة الخليج الفارسي، لا يعزز الامن والاستقرار هناك، وانما المسؤولية تقع على عاتق الدول الاقليمية ان تباشر من خلال التعاون السياسي والتنسيق الاقتصادي في تامين هذه المنطقة".
ومن المرتقب زيارة أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، إيران الخميس المقبل، ويلتقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لبحث العلاقات الثنائية والأوضاع الدولية. وفي هذا الإطار، أشاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، بالعلاقات بين طهران والدوحة، مؤكدًا وقوف قطر إلى جانب حقوق الشعب الإيراني دائمًا.